مسرحية طابور عيش الجزء التاني

- تدخل امرأة أنيقة فى يدها مرآه، حاملة على
كتفها الأيسر حقيبة، تقف بجوار النساء فى مقدمة الطابور.. يلتفت اليها الجميع ..
يعلو الصفير والتصفيق -

(العجوز) :
يادين النبى !

(سيد) :
ايه ياحاج .. عليا النعمة تلاقيك انت اللى عامل الصوت

(أبو جمال)
: فرس .. فرس

(هيما) :
انهارده الخميس .. ألعب

- يدخل رجل
ملتحي، مرتدي جلباب أبيض، حاملاً سجادة صلاة تحت إبطه، وماسكاً فى يده الاخرى مصحف
صغير-

(الشيخ) :
السلام عليكم

(الجالسين)
: وعليكم والسلام ورحمة الله وبركاته

- يفرد
(الشيخ) سجادة الصلاة، ويجلس عليها، ويبدأ فى قراءة القرءان -

وعلى
الجانب الآخر يدور حوار بين الشاب والفتاة

(الشاب) :
انا السنة دى فى بكالوريوس تجارة وانت ؟

(الفتاة) :
انا فى تالتة زراعه

(الشاب) :
والله .. القاهرة ؟

(الفتاة) :
آه

(الشاب) :
انا خالى دكتور فيها

(الفتاة) :
بجد .. أسمه ايه

(الشاب) :
على عبد الواحد

(الفتاة) :
دكتور على .. عارفاه طبعاً

- تخرج المرأة الأنيقة من حقيبتها (قلم روج)، وترفع المرآة أمام وجهها، لتضع الروج على شفتيها -

(الشيخ) :
استغفر الله العظيم .. مش هتشموا ريحة الجنة .. كاسيات عاريات ....

(هيما) :
الأحياء منهم والأموات .. الله عليك ياشيخ

(المرأة) :
ياخويا طالما انت متضايق كده ماتبصش

- يكمل الشيخ قراءة القراءان -

(الشيخ) : (بصوت عالِ) "فإذا جاءت الصاخة يوم يفر المرء من أخيه وأمه
وأبيه وصَاحِبتهِ وبَنيهِ" (يكمل
القراءة بصوت منخفض)

- يدخل
بائع متجول .. ماسكاً كرتونه .. وفى يده الآخرى بضعة أقلام جاف -

(البائع) :
أربع اقلام بجنيه .. جرب قبل ماتشترى .. الأربعة بجنيه

صلى ع
الحبيب قلبك يطيب (يوزع اقلام
على الجميع)

(سيد) :
الاقلام دى شغالة ولا مضروبة زى الولاعات بتاعت امبارح

(البائع) :
ياباشا انا مابجبش حاجة مضروبة

(أبو جمال)
: آل يعنى انت اللى بتصنعها

(البائع) :
جرب قبل ماتشترى .. (لا أحد
يشترى منه)

الاربعه
بجنيه .. (يأخذ الاقلام منهم
كما وزعها)

(سيد) :
أهو ماحدش اشترى منه .. عليا النعمة احنا شعب ....(صوت أورج)

(أبو جمال)
: (بلهفة) على فكرة الصوت جاى من هنا

(سيد) : طب
دور معانا كده ياحاج

- يقوم
(العجوز) من كرسيه -

يتحرك كلاً
من (أبو جمال – سيد – العجوز) للبحث عن الصوت خارج المسرح .

يدخل شاب
روش .. يتمايل مع صوت الاغانى الخارجة من "mp3"
يتحرك بسرعة تجاه كرسى الرجل العجوز ثم يجلس عليه

(الفتاة) :
خلاص انا ها فاتح بابا فى الموضوع ده

(الشاب) :
انا عندى شقة صغيرة كده .. وحالياً شغال فى شغلانه بعد الظهر

(الفتاة) :
(منبهرة) الله انت مكافح

(الشاب) :
انتى معاكى موبايل ؟

(الفتاة) :
أه

(الشاب) :
ما تكلمي باباكى دلوقتى

(الفتاة) :
بس يا خسارة يا خسارة

(الشاب) :
ايه .. ايه .. فى ايه ؟!

(الفتاة) :
ماعييش رصيد

(الشاب) :
طب احولك رصيد .. نمرتك كام

(الفتاة) :
زيرو طماطميه جزرتين خياريه

يدخل (أبو
جمال – سيد – العجوز)

(أبو جمال)
: مالقناش الصوت

- العجوز
ينظر الى الشاب الجالس على كرسيه -

(العجوز) :
(بعصبية) الكرسى ده بتاعى

(سيد) : (يَخزِ الشاب) قوم يابنى من ع الكرسى بتاع الحاج

(الروش) :
مش قايم انا قاعد على كرسى الحكومة

(أبو جمال)
: حكومة ايه يابو حكومة .. بلا ..... (صوت أورج)

(سيد) : (يلتفت حوله) الصوت جه تانى

(أبو جمال)
: أحنا متراقبين ولا ايه ؟!

(العجوز) :
حتى الشتيمة بقوا يقطعوها

(سيد) :
اقعد انت ياحاج

(أبو جمال)
: قوم يابنى لعمك الحاج

(الروش) : (يقوم) أهو هسيب الـ place كله .. ناس local

(العجوز) :
الواد ده بيشتم يابو جمال

(أبو جمال)
: لأ يابا لو بيشتم كانت أتقطعت

- تتكلم (الفتاة) فى موبايلها -

(الفتاة) :
طب هو عايز يجى يقابلك .. خلاص ماشى

(الشاب) : (بلهفة) قالك ايه .. قالك ايه؟!

(الفتاة) :
ايوه يا بابا لسه فى الطابور .. ماشى سلام

- يدخل طفل راكباً دراجة يدور بها على خشبة
المسرح -

(الطفل) : (للشيخ) انا وراك ياعمو

(الشيخ) :
مش انا يابنى اللى فى آخر الطابور .. الفاسق الذى يتراقص على الموسيقى هو الأخير (مشيراً الى الروش)

(الطفل) :
طيب .. (للروش) أنا وراك يا فاسق

(الروش) :
......

(الفتاة) :
احنا ممكن نعمل قراية فاتحة وتلبيس دبل دلوقتى وعلى ما الطابور يخلص نكون اتجوزنا

(الشاب) :
فكرة بردوه اكون كونت نفسى

(الفتاة) :
الله يكون فى عونا حياتنا كلها طوابير .. طوابير ع العيش وطوابير ع التموين وطوابير على فواتير
التليفوانات وطوابير ع الفول والطعمية وطوابير فى تقديم الوظايف وطوابير فى
التنسيق .. حتى الاطفال فى المدارس بيقفوا طابور الصباح .. طوابير طوابير

طوابير

(الشاب) :
أمتى بقى يجى علينا الدور وناخد العيش .. ويلمنا بيت واحد ونعلم ولادنا أزاى يقفوا
فــ طوابير

(الفتاة) :
صحيح لو جيبنا ولاد هنسميهم ايه ؟

-
يدخل بائع الفول بعربته -

(بائع
الفول) : الفول السخن وصل ياعالم يامعفنة

- تتجهن
النساء نحو العربة -

(أم عمرو)
: ايه ياعم على أتأخرت ليه انهارده ؟!

(بائع
الفول) : معلش يا أم عمرو راحت عليا نومه

(أم عمرو)
: طب هاتلى بجنيه وزود الزيت الحار عشان أبو عمرو

(بائع
الفول) : تحت أمرك ياست الكل .. أيوه الفول السخن

(سيد) :
أنا هجيب شقتين فول حد هياكل معايا

(أبو جمال)
: على حسابك ؟

(سيد) :
لاحساب ولاهندسة

(أبو جمال)
: طول عمرك بخيل .. هاتلى شقتين معاك .. هتاكل ياحاج

(العجوز) :
لا يابنى انا فطرت فى البيت

- يتجه
(سيد) إلى عربة الفول -

(سيد) :
اربع شقق معاك يا عم على

(بائع
الفول) : تحت امرك ياسيد باشا

(سيد) : (يأخذ السندويتشات) حسابك كام ؟

(بائع
الفول) : خلى عنك خالص

(سيد) :
الله يخليك

(بائع
الفول) : تلاته جنيه ان شاء الله

(سيد) :
ليه هى الشقة بكام

(بائع
الفول) : بخمسة وسبعين

(سيد) : ده
امبارح كانت بستين

(بائع الفول)
: ياااه ده كان زمان .. قول للزمان ارجع يازمان

(يغنى) وعايزنا نرجع زى زمان .. قول للزمان ارجع
يازمان

(الروش) :
ياعم صوتك الله يكرمك مش عارف اسمع حماقى

(يغنى) بحبك كل يوم اكتر من اليوم اللى كان قبله
....

(بائع الفول) : ألحق أمشى أنا عشان ورايا طوابير
تانية (يتحرك بالعربة إلى خارج
المسرح)
فاصل ونواصل

يارب تعجبكم

فى انتظار البقية
وانا لسه معترضة على مدة الفاصل...................

طب معترضة ليه بس ماهو مينفعش احط واحد الصبح
وواحدبالليل
هي هتبقا تلات اجزاء او اربعة بالكتير
وهحط اخر جزء علشان خطرك

» مسرحية طابور عيش الجزء الاول
» الجزء الاول
» الجزء التانى من راجل وست واحدة
» الجزء الثالث من راجل وست واحدة
» الجزء الاول من طرائف المصريين