** كان أحد الأعراب في بيته فجاء رب الدار( المُؤْجٍر ) يطالبه بالأجرة٬ فقال له ׃ أصْلحْ هذا السقفَ أولا فإنه يُطقطِق. فقال المؤجر׃ لا عليك فإنه يسبٍّح لله ٬فقال الرجل׃ أخشى أن تدركَه الجلالةُ الربّانية فيسجدَ. =========== ** خرج الحجاج بن يوسف الثقفي إلى الصيد في ربوع الصحراء فابتعد عن بقيةالجماعة ،وبينما هو مستمر في المسير إذ به يلمح خيمة صغيرة ، فقرر الاستراحة عند أصحابها لبعض الوقت وكان صاحب الخيمة رجلا كهلا يقيم رفقة أهله يتتبعون مواطن الكلإ ،فرحب به أيّما ترحاب وأكرم مثواه ،فسأله الحجّاج׃" كيف وجدتم أميركم الحجاج يا أعرابي " فقال له الرجل׃ "طاغية ،جبار، ظلاّم، جائر،مُذ رأتْه الرعية لمْ ترَ خيرا. " فقال له الحجاج ׃"أعرفت من أنا يا أعرابي" فقال له الرجل ׃ لا، قال׃" أنا هو أميركم الحجاج " فقال له الأعرابي ׃ " أعرفت من أنا يا حجّاج" قال ׃لا قال׃ أنا هو أحمق هذه القبيلة . =========== ** مكافأة الرشيد : قال رجل لهارون الرشيد : اني أستطيع أن أقوم بعمل يعجز عنه جميع الناس . فقال له الرشيد : هات ما عندك حتى نرى ! فأخرج علبه مليئة بالابر ، فغرس احداها في الأرض ، ثم أخذ يرميها بسائر الابر ، بحيث أن كل ابرة تشتبك بثقب الابرة السابقة . ولما انتهى من رمي الابر ، وقف الرجل مزهوا بعمله ، منتظرا الجائزه . فأمر الرشيد بضربه مائة جلده واعطائه مائة دينار . ولما سئل الرشيد عن سبب هذا التصرف قال : أعطيته مائة دينار مكافأة على حذقه ومهارته ، وأمرت بضربه مائة جلده لأنه يضيع ذكاءه بما لا يفيد !! ============ *** قيل لأعرابي : أتحب أن تموت امرأتك ؟ قال : لا قيل : ولم ؟ قال : أخاف أن أموت من الفرح ..... ============== صلى أعرابي مع قوم ، فقرأ الإمام : ) قل ارأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا ) فقال الأعرابي :
أهلكك الله وحدك ، إيش ذنب الذين معك ؟ فقطع القوم الصلاة من
شدة الضحك . ================== *** كان (الجاحظ) واقفاً أمام بيته، فمرت قربهامرأة حسناء فابتسمت له، وقالت: لي إليك حاجة . فقال الجاحظ: وما حاجتك؟ قالت: أريدك أن تذهب معي. قال: إلى أين؟ قالت: اتبعني دون سؤال. فتبعها الجاحظ إلى أن وصللا إلى دكان صائغ. وهناك قالت المرأة للصائغ: مثل هذا. وانصرفت. عندئذ سأل الجاحظ الصائغ عن معنى ما قالته المرأة، فقال له: لا مؤاخذة ياسيدي! لقد أتتني المرأة بخاتم، وطلبت مني أن أنقش عليه صورة شيطان. فقلت لها: ما رأيت شيطاناً في حياتي. فأتت بك إلى هنا لظنها أنك تشبهه.
=========== *** سال بعض الناس الامام الشافعي عن ثمانية اشياء فقالوا له مارايك في واجب واوجب وعجيب واعجب وصعب واصعب وقريب واقرب فرد عليهم بقوله من واجب الناس ان يتوبوا ولكن ترك الذنوب اوجب والدهر في صرفه عجيب وغفلة الناس عنه اعجب والصبر في النائبات صعب ولكن فوات الثواب اصعب وكل ماترتجي قريب والموت من دون ذلك اقرب =============== ** سقط أحد النحاة في بئر عميقة لم ينتبه إلى وجودها في طريقه عندما كان مارا بجوار إحدى القرى النائية٬ فبدأ يستغيث لكن لا مجيب ٬ وفجأة ظهر أحد سكان تلك القرية وسمع صوته فقال له ׃لا تخف سأساعدك٬ فقال له النحوي׃ أحضر لي حبلا رقيقا وشدني شدا وثيقا واجذبني جذبا رفيقا. فقال له الرجل׃ امرأتي طالق إن أخرجتك من البئر٬ ثم تركه وانصرف .
============== ** أمر الحجاج بن يوسف الثقفي اثنين من غلمانه أن يمثلا بين يديه٬ وأمر كل واحد منهما أن يهجوَ الآخر٬ وكان أحدهما أسود البشرة والثاني أبيضها ٬ فقال صاحب البشرة السوداء׃ألَمْ ترَ أنّ المسكَ لا شيءَ مثله ٭٭٭٭٭ وأن بياضَ اللفتٍ حٍمْل بدرهموأنّ سوادَ العينٍ لا شك نورُها ٭٭٭٭ وأنّ بياضَ العين لا شيءَ فاعلمفقال صاحب البشرة البيضاء׃ألمْ ترَ أن البدرَ لا شيءَ مثله ٭٭٭٭٭ وأن سواد الفحم حِمْل بدرهموأن رجال الله بيضٌ وجوهُهم ٭٭٭٭٭ ولا شك أنّ السودَ أهلُ جهنمفضحك الحجاج وأعتقهما.
================
تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها فكان كلما دخل الى حجرة حانة تنظر الى لحيته وتنزع منها كل شعرة بيضاء وتقول يصعب علي عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابا .. فيذهب الرجل الى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنزع منها الشعر الأسود وهي تقول له يكدرني أن أرى شعرا اسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر ودام حال الرجل على هذا المنوال الى ان نظر في المرآة يوما فرأى بها نقصا عظيما فمسك لحيته بعنف وقال : بين حانة ومانة ضاعت لحانا .. ومن وقتها صارت مثلا .. انتظرونا في الحلقات القادمة |